تحذير علمي من عجز

تحذير علمي من عجز بريطانيا عن وقف الانبعاث الحراري



استبعد مركز بحثي بريطاني كبير أن تحقق بريطانيا المعدل المنشود لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الارتفاع الحراري.

وقال معهد كيمبردج إيكونومتريكس في تقرير له اليوم إن لندن لن تحقق المستهدف من خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بواقع 20% بحلول العام 2010.

وأضاف المعهد الذي يهدف إلى توسيع الإفادة من البحوث في جامعة كيمبردح أن بريطانيا لن تحقق أهدافها في توفير الطاقة من المصادرالمتجددة.

وقال المعهد إن السياسات الحكومية القائمة وخطة مبادلة الانبعاثات التي وضعها الاتحاد الأوروبي غير قادرة على مواجهة التحدي الذي يمثله ارتفاع حرارة الأرض.

وقال بول إكينز وهو مستشار رفيع في كيمبردج إيكونومتريكس وشارك في صياغة تقرير الطاقة والبيئة في المملكة المتحدة إن التوقعات تظهر أن الحكومة ستفشل أيضا في تحقيق هدفها المعلن في الحصول على 10% من إمدادات كهرباء بريطانيا من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2010 و15% بحلول العام 2015.

وقال التقرير إنها بدلا من ذلك ستحصل على 5% فقط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2010، وهي نسبة سترتفع إلى 12.5% بحلول العام 2015.

وذكر التقرير أن انبعاثات بريطانيا من ثاني أكسيد الكربون وهو المتهم الأول بالتسبب في ارتفاع حرارة الأرض ستنخفض بواقع 12.8% فقط عن مستويات 1990 بحلول العام 2010.

وبعد تحقيق استقرار في الانبعاثات بين 2010 و2015 ستنخفض مرة أخرى وإن كان انخفاض انبعاثات محطات الكهرباء ستعادله جزئيا زيادة في الانبعاثات من وسائل النقل والمنازل.

وقال إكينز "نتوقع أن تنخفض انبعاثات الكربون 15% بحلول 2020 ما يعني أنه مع السياسات الحالية سيكون من الصعب تحقيق المستهدف من الخفض بـ20% حتى بعد 10 أعوام من الموعد الذي كان متصورا في بادئ الأمر".

وقال التقرير إن البلاد ستقترب من تحقيقه، إذ ستتمكن من الحصول على 19% وستتقدم بريطانيا بمشروع قانون في الأشهر الثلاثة المقبلة لخفض انبعاثات الكربون بواقع 60 % على الأقل بحلول العام 2050 ونصف هذه النسبة بحلول العام 2025.

ويقول العلماء إن متوسط الحرارة سيزيد بما بين 1.8% و4% هذا القرن بسبب انبعاثات الكربون من حرق الوقود الأحفوري بهدف توفير الكهرباء ووسائل النقل، ما سيسبب فيضانات ومجاعات وسيعرض حياة الملايين للخطر