أسلوب المدح والذَّمِ
2 مشترك
tiksebt :: اللغة العربية :: دروس
صفحة 1 من اصل 1
أسلوب المدح والذَّمِ
تَتَضَّمنُ اللغةُ ألفاظاً وأساليبَ كثيرةً تَدُلُّ على المدحِ والذّمِ ، بَعْضُها يؤدي هذه الدلالةَ أداءً صريحاً ، لأنّهُ وُضِعَ من أولِ الأَمْرِ لِيَدُلَّ عليها ، وَبَعْضُها لا يؤديها إلا بقرينةٍ – دلالةٍ – واضحةٍ .
فمن النوع الأولِ : أمْدَحُ وأُثني واسْتَحسِنُ وأذُمُّ وأهجو واسْتَقْبِحُ وأشباهُها ، وما يُشارِكُها في الاشتقاقِ . نحو : أمْدَحُ في الرّجُلِ صَبْرَهُ وحُسْنَ احتمالِهِ ، وأَذمُّ فيه يأْسَهُ وفُتورَ هِمّتِهِ ، وأُثني عليكَ بما أحْسَنْتَ ، وأهجو مَنْ قَبَضَ يَدَهُ عن الإحسانِ .
ومنها : الجميلُ ، العظيمُ ، الفاضلُ ، الماجِدُ ، البخيلُ ، الحَقودُ ، الخائِنُ وغيرها من ألفاظِ المدحِ والذّمِ الصريحين .
ومن الثانيةِ كثرةٌ عديدةٌ ، أولُها أساليبُ النَفْيِ والاستفهامُ والتعجُّبُ والتفضيلُ وغيرها . حيثُ تَضُمُّ إلى معناها الخاصَ
دلالةً على المدْحِ أو الذّمِ ، مثلُ قولِكَ في وصف إنسانٍ يَتَحَدّثُ الناسُ عن فضائلِهِ ومزاياهُ : ما هذا بَشَراً ! تُريدُ أنّهُ
مَلَكٌ مَثلاً ، أو قولُكَ في ذَمِّ آخَرَ يَتَحَدَّثُ الناسُ عن عيوبِهِ ونقائِصِهِ : ما هذا بَشراً ! تُريدُ أنّهُ شيطانٌ ، فَتُخْرِجُهُ من صِنْفِ البَشَرِ ! ومثلُ قولِ أعرابيٍ سُئِلَ عن حاكمين فقالَ : أمّا هذا فأَحْرَصُ الناسِ على الموتِ في سبيلِ اللهِ ، وأمّا ذاكَ فَأَحْرَصُ الناسِ على الحياةِ في سبيلِ الشيطانِ . ومن النوعِ الصريحِ الدالِّ على المَدْحِ العامّ (نِعْمَ) ، ومنهُ الدالُّ على الذّمِ العام (بِئْسَ) وما جرى مجرى هذه الأفعالِ في الدلالةِ على المدحِ العامِ والذّمِ العامِ . والمقصودُ بالمدحِ العامّ والذّم العامّ أنّه ليْسَ مقصوراً على شيءٍ مُعَيَّنٍ ، ولا على صِفَةٍ خاصَةٍ ، ولا يَتَّجِهُ إلى أمرٍ دونَ غيرِهِ ، بل يَتَّجِهُ لِيَشْمَلَ كُلَّ أمورِ الممدوحِ أو المذمومِ . فالمدحُ العامُّ يَشْمَلُ الفضائلَ كُلَّها ، ولا يَقْتَصرُ على بعضٍ منها ، كالعِلْمِ أو الكَرَمِ أو الشّجاعَةِ . والذّمُ العامُّ يَتَضَمَّنُ العيوبَ كُلَّها ، ولا يَقْتَصِرُ على بعضٍ منها ، مثلِ الكَذِبِ أو الجَهْلِ أو السَّفَهِ *
فمن النوع الأولِ : أمْدَحُ وأُثني واسْتَحسِنُ وأذُمُّ وأهجو واسْتَقْبِحُ وأشباهُها ، وما يُشارِكُها في الاشتقاقِ . نحو : أمْدَحُ في الرّجُلِ صَبْرَهُ وحُسْنَ احتمالِهِ ، وأَذمُّ فيه يأْسَهُ وفُتورَ هِمّتِهِ ، وأُثني عليكَ بما أحْسَنْتَ ، وأهجو مَنْ قَبَضَ يَدَهُ عن الإحسانِ .
ومنها : الجميلُ ، العظيمُ ، الفاضلُ ، الماجِدُ ، البخيلُ ، الحَقودُ ، الخائِنُ وغيرها من ألفاظِ المدحِ والذّمِ الصريحين .
ومن الثانيةِ كثرةٌ عديدةٌ ، أولُها أساليبُ النَفْيِ والاستفهامُ والتعجُّبُ والتفضيلُ وغيرها . حيثُ تَضُمُّ إلى معناها الخاصَ
دلالةً على المدْحِ أو الذّمِ ، مثلُ قولِكَ في وصف إنسانٍ يَتَحَدّثُ الناسُ عن فضائلِهِ ومزاياهُ : ما هذا بَشَراً ! تُريدُ أنّهُ
مَلَكٌ مَثلاً ، أو قولُكَ في ذَمِّ آخَرَ يَتَحَدَّثُ الناسُ عن عيوبِهِ ونقائِصِهِ : ما هذا بَشراً ! تُريدُ أنّهُ شيطانٌ ، فَتُخْرِجُهُ من صِنْفِ البَشَرِ ! ومثلُ قولِ أعرابيٍ سُئِلَ عن حاكمين فقالَ : أمّا هذا فأَحْرَصُ الناسِ على الموتِ في سبيلِ اللهِ ، وأمّا ذاكَ فَأَحْرَصُ الناسِ على الحياةِ في سبيلِ الشيطانِ . ومن النوعِ الصريحِ الدالِّ على المَدْحِ العامّ (نِعْمَ) ، ومنهُ الدالُّ على الذّمِ العام (بِئْسَ) وما جرى مجرى هذه الأفعالِ في الدلالةِ على المدحِ العامِ والذّمِ العامِ . والمقصودُ بالمدحِ العامّ والذّم العامّ أنّه ليْسَ مقصوراً على شيءٍ مُعَيَّنٍ ، ولا على صِفَةٍ خاصَةٍ ، ولا يَتَّجِهُ إلى أمرٍ دونَ غيرِهِ ، بل يَتَّجِهُ لِيَشْمَلَ كُلَّ أمورِ الممدوحِ أو المذمومِ . فالمدحُ العامُّ يَشْمَلُ الفضائلَ كُلَّها ، ولا يَقْتَصرُ على بعضٍ منها ، كالعِلْمِ أو الكَرَمِ أو الشّجاعَةِ . والذّمُ العامُّ يَتَضَمَّنُ العيوبَ كُلَّها ، ولا يَقْتَصِرُ على بعضٍ منها ، مثلِ الكَذِبِ أو الجَهْلِ أو السَّفَهِ *
haki2009- عدد الرسائل : 23
العمل/الترفيه : étudien
المزاج : bien
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: أسلوب المدح والذَّمِ
شكرررررررررررررررررا بارك الله فيك أخي
ميمونه- عدد الرسائل : 16
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : عالي
تاريخ التسجيل : 13/04/2009
tiksebt :: اللغة العربية :: دروس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى